أساس هذه المغالطة التي كثيرا مايقع بها حتى المثقفون , هو تأثر الناس وثقتهم بمصدر المنتج, أو مصدر المعلومة , وكثيرا ما نلاحظ ذلك اثناء الحوار, او تقييم نص ادبي, اوفكري, او مناقشة كتاب ما,حيث يدافع احدهم عن فكرةما على اعتبار ان الفيلسوف فلان او الاستاذ فلان هو الذي قالها , وكأن الفكرة قد تحصنت بنسبها الى هذا المصدر , ولم يعد من الممكن معارضتها ؟ ومن يجرؤ بالاعتراض عل...ى فكر ( فلان.....)؟ والعكس بالعكس عندما يكون المصدر غير ذي ثقة بالنسبة للبعض بينما الفكرة التي يقولها صحيحة لاغبار عليها , فان مغالطة المنشأ تظهر ثانية ليقول احدهم : اتثقون بفكر هذا الاخرق لقد عرف عنه كذا...وكذا...الخ
يقال عندما نال طاغور جائزة نوبل جاء قومه ليكرموه فقال:انهم يكرمون التكريم.(اي انهم لم يتذكروه الا بعد الجائزة )
وبالتالي للخروج من هذه المغالطة يتوجب ان تكون صحة الفكرة أو عدم صحتها مستقلة عن مصدرها , ومرتبطة بالدليل الذي استندت اليه,لأن قوة الفكرة تكمن (كما يقال) بالمنطق الذي يزكيها وليس بالأصل الذي ينميها.لذلك خذ الحكمة , وافصل بينها وبين قائلها (سواء قالوا عالم او جاهل _ شريف او وضيع _ نبي أوزنديق _ صديق أو عدو ) كما انه لايضرك ان كان من يحدثك بها مؤمنا فعلا بها أم لا
لذلك قالوا : الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها.
ليست هناك تعليقات: