يقوم المغالط في تلك المغالطة بإثارة مشاعر الخصم والجمهور بدلًا من تقديم حجج وإثباتات حقيقة بدلائل علمية أو منطقية على الأقل، فمثلًا:
1- في الثمانينات تم إثبات التهمة على صبي قام بقتل والديه، فما كان من الدفاع سوى أن يثير مشاعر القضاة قائلًا: ألا يكفيكم أنه قد صار يتيمًا الآن ولا أحد يرعاه.
إن كون الطفل أصبح يتيمًا لا يخفى حقيقة أنه قام بفعل شنيع جدًا وبالتالي يجب أن يعاقب عليه.
2- يقول الشخص (أ) لا بد أن الحل الذي توصلت إليه لهذه المسألة الرياضية صحيح، فلقد توصلت إليه بعد عناء خمس ساعات من التفكير والتركيز الشديد.
هنا المغالط يثير عاطفة الشخص (ب) بدلًا من تقديم دلائل وإثباتات على صحة حله، إن الفكرة الخطأ تبقى فكرة خطأ سواء أكانت ناتجة عن تفكير دام لخمس دقائق أو خمس قرون، والزمن الذي أنفق أو الجهد الذي بذل في فكرة ما لا ينبئنا بشئ عن صوابها أو خطأها، إنه أمر خارج الموضوع الأصلي.
إن العطف هو شعور نبيل وجيد بالطبع ولا بأس بالعطف والشفقة إذا استدعى الأمر، ولكن يكمن الخطأ عند الاستناد إلى العاطفة فتكون هى مأخذ الحجة.
ليست هناك تعليقات: