حين يشير اللاشعور إلى فعل فإنه يعني أيّ فعل يتم تلقائيا بواسطة الانعكاس، قبل أن يكون سببه قد وصل إلى الشعور، مثل رد الفعل الدفاعي الخ. أو عندما يكون الشعور – سواء بطريقة طبيعية أو صناعية – غائبا (النوم، والتنويم، والتسمم الكحولي والسير أثناء النوم، الخ).
2- في النظريات المثالية هو اصطلاح يعني منطقة خاصة في النشاط النفسي تتركز فيها رغبات ودوافع وأماني خالدة لا تتغير تحددها غرائز غير مفهومة للشعور، وقد ظهرت نظرية اللاشعور المثالية في أكمل صورها في الفرويدية التي قسمت النفس إلى ثلاث طبقات – اللاشعور وما تحت الشعور والشعور. واللاشعور هو الأساس العميق للنفس، وهو يحدد كل الحياة الشعورية للفرد بل حتى لأمم بأكملها. وتشكل الرغبات اللاشعورية في اللذة والموت (أو غريزة العدوان) محور كل الانفعالات والخبرات الانفعالية. أما ما تحت الشعور فهو منطقة حدود خاصة بين الشعور واللاشعور. وتعزو الرغبات اللاشعورية هذه المنطقة، وفيها تخضع لرقابة مشددة من جانب الشعور. والشعور مظهر سطحي للنفس عند نقطة الالتقاء بالعالم الواقعي، وهو يعتمد إلى حد كبير على قوى غامضة لاشعورية. ويمثل اللاشعور مكانا بارزا في نظريات هربارت وشوبنهاور وغيرهما من المثاليين باعتباره الأساس الغامض والمجهول للفعل الشعوري.
ليست هناك تعليقات: