س: «أنا مع حرية الاعتقاد».
ص: «إذن أنت مع حرية الإلحاد»!
المذيع: هل تعتبر ما حدث ثورة؟
الفريق أحمد شفيق: هي فورة وليست ثورة.
لفظة (فورة) لا يختلف كثيرًا عن (ثورة) من حيث المعاجم العربية، إلا أنه يختلف كثيرًا إعلاميًّا، فكلمة ثورة يصاحبها إثارة الذهن إلى ثورات التاريخ، وانتصارات الشعوب، والحرية، أما فورة، فلا تثير شيئًا في الذهن. كذلك (حرية الاعتقاد) و(حرية الإلحاد) متساويان في المعنى مختلفان في التأثير!
يقول عادل مصطفى: «لكل لفظ من ألفاظ اللغة ضربان من المعنى أو الدلالة: المعنى الحقيقي (المباشر/ الإشاري/ المعجمي/ الأوَّلي)، والمعنى الضمني (الإضافي/ الإيحائي/ الثانوي). أما الحقيقي فهو المعنى الذي يعبر عن العلاق الموضوعية بين اللفظ والواقع الذي يشير إليه. فمعنى كلمة (زهرة) هو ذلك الجزء من النبات الذي يختص بإنتاج البذور، أما المعنى الضمني فهو الانفعالات التي يستحضرها المعنى في الذهن، والتي تعبر عن الجانب الشخصي من المعنى، وربما تختلف من شخص لآخر ومن جماعة لأخرى.
حين تكون اللفظة محمَّلة بمتضمنات انفعالية وتقويمية زائدة، بالإضافة إلى معناها المباشر، يقال لها: لفظة ملقمة أو مشحونة، فهي كالبندقية الملقمة بالذخيرة والمعنى الانفعالي هو الرصاصة؛ حين أستعمل لفظة (بهيمة) بدلًا من (حيوان)، و(رشوة) بدلًا من (حافز)… إلخ، فأنا أستخدم ألفاظًا مشحونة تفعل فعلًا آخر غير مجرد رصد الحالة الموضوعية: إنها تحكِّم وتقوِّم وتحرِّض».
«أثبتت دراسة أن نسبة المسلمين في بريطانيا الذين يشعرون بالاضطهاد قد زادت إلى 70%».
ليست هناك تعليقات: